تسجيل الدخول / التسجيل

مراجعة توزيعة eXternOS فائقة الجمال

شارك هذا المقال على:

قبل 3 سنوات قام الطالب الجامعي “Anesu Chiodze” بتطوير توزيعة لينيكس على أساس ديبياني وأسماها eXtern. هذه التوزيعة هدفها أن تكون للإستخدام المنزلي واستهلاك الوسائط، وفي نفس الوقت أن تكون فائقة الجمال.لفترة طويلة كان المشروع عبارة عن ملف ISO غير قابل للتثبيت وهو قابل للتجربة فقط. عانت التوزيعة من العديد من المشاكل حيث انها لا زالت تجريبية وتوقف تطويرها لمدة طويلة جدا لعدد من الاسباب.

اليوم، الموافق للسادس من فبراير من العام 2020 تلقينا بريد الكتروني في لينيكس العرب من المطور مفاده أن النسخة التجريبية الثانية قد انطلقت وهي شبه متكاملة وقابلة للتثبيت. ملف النسخة بحجم 3GB وهنا سوف نقوم بمراجعة النسخة.

البنية التحتية

تستخدم الواجهة الشفافية أينما أمكن. نرى الأمر مبالغ به في بعض الأماكن ولكن ليس لدرجة ازعاج المستخدم. الواجهة مبنية على Nw.js وهو عبارة عن ملف جافا سكربت والذي يقوم بتوفير وتشغيل عناصر الشاشة والتأثيرات الرهيبة الموجودة في التوزيعة. التوزيعة متوافقة تماما مع الواجهة البرمجية Node.JS وتدعم جميع الـ API الخاصة بها. في حال كنت مطور تستخدم هذه البيئة، سوف تتمكن من تطوير التطبيقات بكل سهولة لهذه التوزيعة.

الفيديو التشويقي الأصلي للتوزيعة:

المتطلبات الدنيا لتشغيل التوزيعة

المعالج:

يجب أن يكون لديك معالج Celeron 64bit بسرعة 1.2GHz او ما يكافئه وأفضل.

الذاكرة:

يجب أن يكون لديك 2GB من ذاكرة الوصول العشوائي أو أكثر.

الشاشة:

لا تقل عن 1366×687 بكسل

إتصال انترنت

من المفضل وجود اتصال إنترنت نشط.

المراجعة

الإقلاع

عند إقلاعك من القرص الحي سوف تواجهك شاشة ترحيبية جميلة جدا للترحيب بك في التوزيعة التجريبية وتشكرك على تجربتها. سوف تخبرك هذه الشاشة أنه يتوجب عليك اختيار بعض الأشياء لتخصيص التوزيعة لتناسبك انت وتحذرك بأنها لا زالت توزيعة اختبارية وتحضك على عمل التحديثات بشكل دوري للحصول على اخر الإصلاحات لضمان عمل النسخة بشكل سليم.

لاحظ أن الصور في الأسفل تختلف من ناحية الشكل عن الصور في الجهاز الحقيقي. أنا لا أملك جهاز التقاط خارجي وبالتالي لا يمكنني عرض الصور الحقيقية.

في الخطوة التالية سوف يتم سؤالك عن اتصال الإنترنت ومن المفضل جدا القيام بتوصيل الجهاز بالإنترنت سواء غير الكيبل أو الوايفاي

الخطوة الثالثة هي اختيارية وهنا يُطلب منك اختيار مصدر أو عدد من مصادر الأخبار التي سوف تقوم التوزيعة بجلبها لك. أنا اخترت CNN World و TechCrunch.

الخطوة الرابعة يطلب منك فيها اختيار نوع التجربة. هل ستقوم بتجربة النسخة بشكل حي أم ستقوم بتثبيتها على جهازك. هنا سوف اختر التثبيت على الجهاز فهذا ما أفضله من ناحيتي حيث ان النسخة الحية قد لا توفر كامل إمكانيات التوزيعة.

تثبيت النظام

على ما يبدو، التوزيعة تحتوي على نظام التثبيت نفسه الموجود في توزيعة Ubuntu واشباهها ولكن مع بعض التغييرات في الشكل وتم حذف امكانية انشاء مستخدم من هذه التوزيعة. أحد الأخطاء التي لاحظتها انه عند تشغيل الكمبيوتر في أول مرة وعدم توفير معلومات مستخدم جديد وفرض ايقاف تشغيل الجهاز او اعادة تشغيله -قد تحصل عند انقطاع الكهرباء بشكل مفاجئ- عند إعادة تشغيل النظام سيتم تخطي هذه الخطوة وتوفير حساب مستخدم افتراضي محمي بكلمة مرور لا يمكن تخطيها.

يمكن بالطبع فتح كلمة المرور من خلال وضع الإنقاذ ولكن من الأفضل عدم الدخول في هذه المتاهات للمستخدمين الجدد.

عدا عن ذلك، خطوات التثبيت هي نفسها خطوات تثبيت نظام Ubuntu.

استغرق تثبيت النظام وقت أطول من أي توزيعة اخرى وأعتقد أن السبب هو بطئ خادم التحديثات وليس أمر يتعلق بالتوزيعة نفسها.

الدخول الى النظام

لاحظنا عند الدخول الى النظام لأول مرة أنه بطيئ وغير مستجيب الى حد لا يصدق. إعادة تشغيل النظام تساعد في أن يكون مستجيب لبضع دقائق ومن ثم يعلق كل شيء. هنا اعتقدنا أن الموضوع يتعلق بالجهاز الوهمي وقمنا بتثبيت التوزيعة على الجهاز الحقيقي لاستكمال التجربة.

عند تثبيت التوزيعة على الجهاز الحقيقي، لاحظنا تغير كبير في شكل التوزيعة وسرعة استجابتها حيث كانت سريعة ومستجيبة بشكل ممتاز. يبدو ان التوزيعة لا تتوافق بشكل جيد مع النظام الوهمي وبالتالي تشغيلها في الجهاز الحقيقي يعتبر الحل الأمثل. للأسف استخدام التوزيعة بشكل حي “Live” لن يساعدك لأنك لا تملك صلاحيات root ولا يمكنك الحصول عليها طالما انك لا تعلم كلمة المرور الإفتراضية الخاصة بالنظام ولا تستطيع تغييرها.

الجو العام للنظام

تم تعمية مواد قد تكون مثيرة للجدل في بعض المجتمعات.

النظام مختلف بعض الشيء. تطبيقات النظام اﻷساسية ليست برامج لينيكس الإفتراضية بل هي عبارة عن برامج مصممة للنظام بشكل خاص. هذه البرامج مكتوبة بلغة الجافاسكربت وهي لازالت في المراحل الأولية.

برامج لينيكس الأصلية لها قائمة خاصة بها ليتم عرضها متى دعت الحاجة حيث أن معظم العمل سوف يكون من خلال التطبيقات المخصصة فقط.النظام يحتوي على عدد هائل من المؤثرات البصرية وشكلها جميل جدا. الشفافية ممتازة في معظم الحالات ومناسبة حيث ان الخلفية الضبابية تجعل كل شيء مقروء وواضح بشكل تام.

متصفح النظام يبدو مثير جدا للإهتمام حيث انه يحتوي على قدر كبير جدا من المعلومات المفيدة للمستخدم بشكل مباشر. من أحد أهم المعلومات التي سوف تجدها عند فتح متصفح الملفات قبل الدخول في أي مجلد هو حجم القرص الصلب الذي يتواجد فيه المتصفح حاليا والمساحة الفارغة فيه.عند اختيار أي ملف من الملفات الموجودة في المجلدات سوف يتم عرض معلومات مكثفة عن هذا الملف.

طريقة عرض المجلدات في سطح المكتب أيضا مثيرة للاهتمام. المطور اهتم بالشكل البصري بشكل كبير ولكن للأسف لا زال امامة الكثير قبل أن تكون الواجهة مناسبة للعمل في بيئة انتاجية.

متصفح الانترنت

متصفح الإنترنت يبدو عقيم بعض الشيء. تصميم المتصفح بسيط ولكن هناك مبالغة في موضوع البساطة. المتصفح لا زال يحتوي على عدد كبير من الأخطاء فموقع تويتر مثلا لا يعمل من خلاله و لوحة التحكم الجانبية لا يمكن التحكم بأبعادها مما يعرقل عملك لو استخدمت شاشة المطور.

مشغل الموسيقى والفيديو

تم تعمية مواد قد تكون مثيرة للجدل في بعض المجتمعات.

مشغل الفيديو يبدو جميل وبسيط ولكن يمكن العمل عليه لجعله يبدو أفضل. في شكله الحالي يبدو كأنه مشغل mvp مع بعض التعديلات. أما مشغل الموسيقى فهو تحفة فنية بالفعل. تم الإهتمام بهذا البرنامج بشكل ممتاز وتم دمجه بالعديد من خدمات الموسيقى الشهيرة مثل Google Music. البرنامج خفيف وسريع ومستجيب بشكل ممتاز.

استهلاك الموارد

تم تعمية مواد قد تكون مثيرة للجدل في بعض المجتمعات.

النظام يستهلك قدر كبير جدا من الموارد في وضع الإستعداد. لا أعلم ما سبب هذا الاستهلاك ولكن عند ايقاف كل شيء او حتى عند بدء التشغيل، يستهلك النظام ما مقداره 10% – 15% من المعالج لدي. اما الذاكرة فهو يستهلك قريب الـ 30% منها وهي بحجم 16 جيجا هذا يعادل 4.5 جيجا بايت من الرام خلال وضع الإستعداد. لا أعتقد ان هذا القدر مستهلك بالفعل ولكنه محجوز للنظام، القدر المستهلك بالفعل كان بحدود 900 ميجا وهو شيء طبيعي لواجهة Gnome.

الطرفية

من أسوأ البرامج الموجودة في النظام. يبدو ان الطرفية محدودة بحجم شاشة معين ولكن السطر فيها لا ينزل الى أسفل نهائيا ممكن يجعلك تعيد الكتابة فوق النص المكتوب أصلا مما يمنعك من تعديل أي شيء لأنك غير قادر على رؤية ما تقوم به.أيضا على ما يبدو ان هناك أخطاء في طريقة عمل الطرفية حيث ان النص أحيانا يظهر في غير مكانه مما يحد من امكانية فهمهك للموجود على الشاشة أو سبب ظهوره.

اما من الناحية الجمالية فهي جميلة جدا كما هو الحال في التوزيعة بشكل عام.

الخاتمة

على الرغم من قيام المصمم والمطور بتصحيح الآف المشاكل والأخطاء البرمجية التي كانت ظاهرة في النسخة الأولى من النظام، لا زال النظام يعاني من مشاكل بالجملة.

نحن في لينيكس العرب ننصحك بإستخدام النظام فقط في حال كنت فضولي جدا لتجربته مع الأخذ بعين الاعتبار أن حجم ملف التوزيعة هو 3GB.

السبب الآخر الذي يدفعنا لنصيحتك بتجربتها هو كونك مبرمج Node.JS وتريد أن تكون على دراية بالتوزيعة وطريقة عملها لعلك تكون مهتم بتطوير برامج مناسبة لها خصوصا انها تدعم Node.JS API بشكل تام.عدا عن ذلك من المفضل عدم تجربة التوزيعة خصوصا على جهاز عليه بيانات مهمة بالنسبة لك.

ahmad

ahmad

مؤسس لينيكس العرب ومدير منصّة بسّام للتواصل الإجتماعي

اترك تعليقاً

تواصل معنا

أحدث المقالات

تابع جديدنا

إشترك في نشرتنا الشهرية

لا نقوم بإرسال بريد مزعج، فقط المقالات الحديثة